الآي باد يساعد الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر الحاد

وفقا لبحث أجري في جامعة كنساس فإن الآي باد لديه القدرة على زيادة مهارات الاتصال لدى الاطفال الذين يعانون من مشاكل في الرؤية بشكل حاد ،

حيث تتغير حياتهم ويصبح الآي باد أداة العلاج المناسبة.
تكشف النتائج الجديدة أن جهاز آي باد (iPad) اللوحي قد تكون لديه القدرة على تحسين ضعف البصر الوهمي وهو اضطراب عصبي شديد ناتج عن تلف في الدماغ ، حيث يمنع الأطفال من تفسير المعلومات البصرية. وقد أجرت موريل سوندرز الأستاذة المساعدة للبحث في جامعة كنساس ومعهد لايف سبان دراسة حول كيفية استجابة الأطفال عند تغيير البيئة التي يتكيف فيها الأطفال ، وهي عبارة عن أداة تعلم أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مسألة معينة وكيفية تأثيرها على المهارات اللازمة لتطوير اللغة في وقت مبكر ، عندما طلبت منها المساعدة استخدام الآي باد لقياس مدى درجة التفاعل.
وقالت سوندرز: "لقد أتانا 15 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 و 4 سنوات يعانون من ضعف البصر الوهمي ، ولقد قمنا باستخدام الآي باد للعب مع الأطفال وصدمنا بالنتائج".
وأضافت: "إن لأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب لا ينظرون عادة بشكل مباشر على الأشخاص والأشياء ، ولكن يوجهون نظرهم إلى الأضوية على جهاز الآي باد ويتفاعلون مع الكائنات على الشاشة".

سوندرز: "الشخص الذي يعاني من ضعف البصر يحتاج للنظر للأضواء كثيرا"
وكثيرا ما يتعامل الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر الحاد مع معالجين ، وكثيرا ما يستخدم الوالدان ضوءا مربعا يشبه الضوء الذي يستخدمه الطبيب في رؤية الأشعة السينية ، حيث يوفر الوقت الكافي بدلا من رؤية الأضواء والكائنات في التباين العالي. وقد قالت سوندرز: "إن الشخص الذي يعاني من ضعف البصر الحاد الوهمي سوف يحتاج إلى الكثير من الوقت للنظر إلى الأضواء". وأضافت: "ربما انهم يجلسون فقط ويوجهون نظرهم إلى الأضواء داخل المنزل أو عادة ما ينظرون إلى ضوء الشمس الساطع من النافذة ، أو ينظرون إلى المارة بلمحة سريعة دون النظر إلى الأوجه أو الأشياء لذلك يبدو الشخص وكأنه فاقد للبصر".
إن أجهزة الآي باد التي تكرر استخدام مربع الضوء يكون فيها تطبيق معين يدعى باسم "أصبع الطفل" ، حيث يستفيد الطفل من الصور والأشكال الملونة التي تظهر على خلفية بيضاء. وقالت سوندرز: "كانت النتائج رائعة" ، وأضافت: "لم يرَ الوالدان تفاعل الأطفال الشديد مع الأشياء من قبل".

"يستخدمون الآي باد مع مرضى التوحد"
وكان أولياء أمور الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر الوهمي أول من لاحظ إمكانيات الآي باد كأداة العلاج لأطفالهم ، حيث قاموا بتعميم فوائدها باستخدام الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية. ومع ذلك ، وفقا لسوندرز لم يُجرى أي بحث رسمي حتى الآن حول دور جهاز الآي باد في مساعدة الأطفال. وهي تكتب حاليا اقتراحا لمنح معاهد الصحة الوطنية لإجراء دراسة حول هذا الامر. وقالت سوندرز: "يتم استخدام الآي باد مع الأطفال المصابين بالتوحد لمساعدتهم على التكيف مع حالتهم الكامنة في الاندفاع وقلة الصبر ، وهناك الكثير من الامكانيات لاستخدام الجهاز كأداة تعليمية للأطفال الذين يعانون من ضعف البصر الوهمي". وأضافت سوندرز: "لا يتم استخدام الآي باد لمساعدتهم على التفاعل مع الشاشة فقط ، بل يتم تعليمهم على كيفية السيطرة على الأشياء التي يمكن رؤيتها على الشاشة".
وأشارت سوندرز "أن التدخل المبكر في حياة الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب أمر خطير لتطورهم ومساعدتهم على تحسن الرؤية ، حيث ينمو دماغ الطفل باستخدام التقنيات المناسبة وبوجود الخلايا اللازمة في القشرة الدماغية لبدء فهم ما تراه العين ، ولذلك تتطور قدرته على تفسير الصور".
وقالت سوندرز: "إن أجهزة الآي باد قد تكون موارد ضخمة في مساعدة الاطفال الذين يعانون من ضعف البصر الوهمي على الرؤية بنحو أفضل في المستقبل".

» التسمم عند الأطفال
» أسباب الكذب عند الأطفال